Sunday, November 28, 2010
Road Safety: The last scene المشهد الأخير
Friday, November 26, 2010
Road Safety in Islam السلامة المرورية من منظور الإسلام
Tuesday, May 18, 2010
The Terror of Road Accidents إرهاب حوادث المرور
A brilliant presentation from Saudi Arabia by a group called Mctoom Media Movies, headed by Ala'a Al Maktoum. I must congratulate them for their amazing efforts. I hope they continue to create these kinds of high quality videos. I also hope our Libyan youth can take this as a positive example and try to do something similar.
The video above talks about the problem of road accidents in Saudi Arabia, which according to the video has the highest rate of car accidents and deaths in the World, I am sure the Libyan road safety problem is also very similar. Please watch the video and remember that most of the information applies to Libya.
It's very sad fact that the Arab world is losing so much of its youth because of very poor road safety standards.
Drastic measures need to be taken as the video shows that the situation is getting worse.
You can follow Ala'a Al Maktoum on twitter here and the blog here.
Sunday, May 9, 2010
Mobiles and Driving لا تستخدم الهاتف النقال أثناء القيادة
-
Driver inattention is estimated to be a factor in between 20 to 50 percent of all police-reported crashes.
-
Studies have shown that cell phone drivers exhibited similar or greater impairment than intoxicated drivers.
- Driving while using a handsfree cellular device is not safer than using a hand held cell phone, as concluded by case-crossover studies.The increased "cognitive workload" involved in holding a conversation, not the use of hands, causes the increased risk.
- Text messaging had the greatest relative risk, with drivers being 23 times more likely to experience a safety-critical event when texting. A study conducted found that drivers typically take their eyes off the forward roadway for an average of four out of six seconds when texting, and an average of 4.6 out of the six seconds surrounding safety-critical events.
The best way to avoid accidents is NOT to use the mobile phone while driving. One effective and sure way to do this is to switch off the phone before embarking on your journey.
Friday, April 23, 2010
TAC Road Safety المخدرات والكحول وحوادث المرور
Monday, April 19, 2010
Defensive driving دورة القيادة الدفاعية اوالوقائية
I left a comment on my previous post regarding defensive driving and its importance. When you have a dire road situation such as the one that we have in Libya, and when you try but you can't do anything about at, at least not in the short run, then you have to think of how you can help yourself, i.e. primarily by staying alive and healthy! The answer is Defensive Driving.
I first knew of it when I was chatting to a business manager who's company has an office in Libya. He mentioned that his employees who came to Libya and intended to drive, all had to attend defensive driving courses to avoid road accidents. I thought that was a great idea at the time and I wished there were such courses in Libya.
The great news is there now is! I just found out that a company runs a defensive driving course in Tripoli, Libya called ALOZONE:
The ad for their Defensive driving course is on this link:
There is also incentive for young people because the certificate from the course will give them greater prospects for employment, which is an excellent incentive to join the course, in addition to the very important reason of being more safer on the roads.
It's great news, and I hope it improves the road safety situation in Tripoli.
I plan to write about defensive driving some time in the future inshala, for now you can check out this wikipedia article. Please also watch the above video for some advice on how to drive defensively.
I've pasted parts of the Arabic ad from the above company below. The course will be held in Tripoli for 2 days (from the 24th April 2010).
Disclosure: I have no affiliation with the company at all, nor do I have any financial interest from this post!!
الهدف من هذه الدورة التدريبية هو زيادة وعى السائقين وتوسيع مداركهم عن طريق إمدادهم بمفاهيم أفضل تمكنهم من الوصول إلى معنى القيادة الأمنة .هذا بالإضافة إلى توفير عدة نصائح متنوعة لتفادي الحوادث .
حيث تمنحك هذه الدورة أولوية العمل لدى الشركات و المؤسسات لما تمثله السلامة المهنية من أساسيات و خصوصا في الإدارات الحديثة و مجالات النفط و الغاز و المجال الصناعي.
الموضوعات الرئيسية :
- أهمية الأمن الصناعي والسلامة كسلوك يومي .
- كيفية تفادى حوادث السيارات .
- كيفية القيام بفحص السيارة.
- أسباب وقوع حوادث السيارات .
- الأساليب الفنية للقيادة الآمنة .
من هم المستفيدون بهذه الدورة التدريبية :
- جميع سائقي مختلف أنواع السيارات
- المادة العلمية:
1- العقل والإحساس
- الشكل العام .
- الملاحظة .
- التوقع .
- فهم المخاطر.
- التخطيط والتنفيذ ( السلوك)
2- حالة السـائق
- الإرهاق .
- المخدرات والكحوليات.
- الأدوية.
- حالة السائق الصحية التى يمكنها ان تتأثر بقدراته الابصارية .بأمراض ضغط الدم او أضربات النوم .
3- الأخطاء والانتهاكات الشائع حدوثها أثناء القيادة
- عدم القدرة على سرعة ملاحظة الاخطار .
- السـرعــة .
- إساءة تقدير سرعة الآخرين.
- العبور خلال الإشارات الحمراء .
- محاولات اجتياز خاطئة .
- موقع الطريق السيئ .
- عدم الوعي بالطريق وغياب الإشارات .
- استخدام الموبايل أثناء القيادة .
4- الظروف البيئية المصاحبة للقيادة بالموقع
- الإحصائيات القومية .
- إحصائيات الشركة .
- شروط الطريق العام .
- الظروف المناخية والبيئية .
- شروط السيارات المحلية .
- أسلوب القيادة المتعارف علية بالمكان .
5- شاهد وتعايش
- الإلمام بخصائص الطرق المستخدمة .
- استخدام المرئيات .
- الرؤية الخارجية .
- الاعتماد على جميع الحواس كالسمع والشم واللمس .
6- الخطة المتبعة أثناء القيادة
- التعرف على الخطر وتحديده .
- اختيار الأساليب الفنية الملائمة للوصول إلى القيادة الدفاعية .
- إدراك وفهم القيادة الدفاعية.
- كيفية تطبيق خطة القيادة .
- وضعية السرعة وبدال البنزين .
7- أنظمة الأمان للسيارة
- حزام الأمان .
- نظام الفرامل.
- الفرانتونة .
- كرسى الأطفال .
- جهاز التحكم في السرعة .
8- قبل القيادة (فورمه فحص السيارة )
- حالة السيارة اليومي وفحص أجهزة الأمان .
- الصيانة الأساسية.
9- التحكم في السيارة خارج الطريق
- بدال البنزين .
- تصريح /انتظار .
- استخدام ناقل السرعات ( الفتيس )
- الدركسيون .
- مواضيع الطريق .
- خط الموقع .
- الزاوية .
- موضوع المتابعة .
- موضوع التجاوز . .
Sunday, April 18, 2010
أحضن الحياة، دائمًا ارتدي حزام الأمان
I couldn't resist coming back to post this. It's a beautiful poignant Road Safety ad. I hope every one of us can heed its message: "Embrace life, always wear your seat belt".
Tuesday, May 27, 2008
Road Safety WHO: عشر حقائق بشأن السلامة على الطرق
To go to the Arabic website, click on the link below.
عشر حقائق بشأن السلامة على الطرق
1-يقضي أكثر من 1000 طفل وشاب دون سن 25 عاماً نحبهم يومياً جرّاء حوادث المرور.
وتُعد الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهمّ أسباب الوفاة بالنسبة للأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 10 سنوات و24 سنة.
2-إنّ معظم الشباب الذين يتوفون أو يتعرّضون للإصابات في حوادث المرور التي تقع في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل هم من من الراجلين أو راكبي الدراجات أو الدراجات النارية أو مستخدمي وسائل النقل العمومي.
أمّا في البلدان المرتفعة الدخل فإنّ معظم الشباب الضحايا هم من السائقين غير المتمرّسين.
3-لا بد لراسمي السياسات من مراعاة مواطن الضعف التي يتسم بها الأطفال لدى شقّ الطرق وتخطيط المبادرات الخاصة بالسلامة على الطرق، فضلاً عن مراعاة سماتهم الخاصة، مثل نقص التجربة واختلافات مراحل نموهم والحاجة إلى اللهو والتنقّل بسلامة.
4-تُعد السرعة أشيع انتهاكات قوانين المرور التي يقترفها السائقون من الشباب والذكور وهي تسهم في وقوع نحو ثلث مجموع حوادث المرور.
تحول نُظم الحصول على رخصة القيادة بالتدرج دون نزوع السائقين إلى بلوغ حدود السرعة على الطرق أو تجاوزها.
5-يواجه الشباب العديمو التجربة الذين يقودون سيارات بمستويات كحول في الدم تتجاوز 05ر0 غرامات/ديسيلتر مخاطر التعرّض لحادث مرور بنسبة تفوق ما يواجهه السائقون المتمرّسون الأكبر سناً بنحو 5ر2 أضعاف.
وينبغي تحديد مستويات الكحول المناسبة للسائقين المبتدئين وإنفاذها.
6-إنّ ارتداء الخوذة الواقية هو السبيل الفعال الوحيد للحد من إصابات الرأس وحالات الوفاة الناجمة عن حوادث الدراجات النارية.
كما ينبغي تشجيع الأطفال الذين يركبون الدراجات على ارتداء الخوذات الواقية.
7-يسهم استخدام أحزمة المقاعد بطريقة سليمة في الحد من مخاطر الوفاة أثناء وقوع حادث مرور ما بنسبة تصل إلى 61%.
ينبغي أن تركّز قوانين أحزمة المقاعد والحملات التي تروّج لاستخدامها على السائقين الشباب ومرافقيهم الذين كثيراً ما ينزعون إلى التغاضي عن استعمالها.
8-يمكن أن يسهم فرض استخدام الكراسي الخاصة بالأطفال في الحد من وفيات الأطفال بنسبة تصل إلى 35%.
وينبغي وضع الأطفال في كراس تناسب عمرهم ووزنهم.
9-يمكن أن تصعب رؤية الراجلين وراكبي الدراجات على الطريق، وبخاصة أثناء الليل.
ويمكّن ارتداء الملابس ذات الألوان الساطعة أو العاكسة من تحسين رؤية أولئك الأشخاص والمساعدة على تجنّب الاصطدام بهم.
10-إنّ الأطفال يختلفون عن البالغين من الناحية الجسدية والنفسية والفيزيولوجية.
وسيكون لنوعية وشكل الرعاية التي يتلقونها أثر في شفائهم التام من حادث قد يتعرّضون له وفي قدرتهم على العيش وتأدية وظائفهم بشكل كامل في المجتمع.
لقراءة النشرة الاخبارية بخصوص سلامة الطرق من منظمة الصحة العالمية اضغط على الروابط التالية (ملفات PDF):
1- العدد الثالت. 2-العدد الرابع. 3-العدد الخامس
لقراءة التدوينات الأخرى المتعلقة بسلامة الطرق انقر هنا
Friday, May 2, 2008
Road Safety Poll Results: Pacman!
I want to thank the people who participated in the above poll. Over approximately a one year period, 121 people responded, the above chart shows the results. Don't you think it looks like Pacman!! Basically most people think education plays a roll in road safety as expected. Obviously education is important, but understandably road safety enforcement is equally very important as well. I'll leave the complex statistical interpretaion for you guys, as for me, Pacman sums it up nicely!
Thursday, May 1, 2008
Tragedy again: Another 9 dead in a taxi crash
I just heard that 9 people died in a taxi crash. The accident happened on Tripoli Airport road, within the outskirts of Tripoli, Libya.
Why? Careless taxi driver and speeding, and to top it all up he had a full propane gas cylinder inside the taxi, with 7 passengers on board. His careless driving lead to the accident, which may have resulted in an explosion of the gas cylinder leading to an inferno, and the horrible death of all the occupants and the driver of the car he collided with on the other side of the road.
Apparently the "emergency services" had a difficult time reaching the accident site because of the overcrowding on the roads. Congested roads within Tripoli have become a huge issue in Libya, further increasing the danger of the already unsafe roads.
As you can see in the video above (time 2:20), some people found the accident rather amusing, many even stopped to take photos and video the dead people, delaying emergency work. Disgusting behavior, what is the world coming to?! Shame on them! This kind of attitude sickens me, these people should have been arrested and punished for their abhorrent behavior.
So the important question: Why this again? 36 people died last month in another accident involving public transport. I think we know some of the answers and this will continue until something is done about road safety in Libya. There is still no tangible activity from the authorities to try to tackle the biggest killer of young people in Libya.
As for the families of the deceased my sympathies go out to them, may Allah bless those who lost their lives with jenna and may Allah forgive the careless driver and the licensing authorities whom both directly and indirectly caused this horrific accident.
Friday, April 18, 2008
Libyan Bus Accident, 36 Dead سلامة الطرق ليبيا
As mentioned in my previous post, a recent coach (bus) accident, resulted in 36 deaths, 9 severe injuries near the town of Mizda, south of Tripoli. Road death/injury statistics are getting worse in Libya, this kind of accident shows us why this is happening.
This is a clip from an official Libyan TV program that covered the accident. The accident resulted from a combination of things which all could have been prevented had there been a proper road safety policy. The main reasons for the accident according to the program is the dangerous driving by the bus driver (speeding), very bad road conditions (disrepair) and from a driver who was driving an overloaded truck very slowly, the three factors met on a bridge, with the speeding bus suddenly facing a very slow truck, the bus driver tried to avoid the slow truck and in the process lost control and dropped 5-6 meters from the bridge on to the ground below, resulting in the 36 deaths and 9 severe injuries.
In the video some of the survivors said that they tried to warn the bus driver several times to slow down and to drive more safely, one passenger, who suffered multiple fractures, said he nearly disembarked prior to the accident because of the dangerous way the bus was being driven, unfortunately he didn't, but luckily he survived the accident unlike the 36 passengers who lost their lives.
This will not stop, it will continue unless something active is done to prevent further tragedies.
One can draw conclusions from the TV program regarding why these accidents and deaths happen:
1-Inadequate Road Safety enforcement.
2-Unsafe drivers being allowed to drive, a crime, especially if it's a truck/bus/taxi driver whose bad conduct or driving can lead to devastating consequences as in this case. In the rest of the world, vocational drivers have stringent licence and health requirements and are followed up very closely, this obviously is not the case Libya, this needs to be addressed very quickly.
3-Unsafe under-maintained archaic roads.
4- Lack of a properly run traffic police service, with no modern training and not enough facilities and support.
5-Below international standard emergency response teams and health care.
Please read the following two letters posted in the Libyan Journal of Medicine (click here and here), they offer an excellent insight and some solutions to the problem, but more research is needed.
Many may say that the root cause of this tragedy was the careless bus driver, but it's not that simple, the main reason is the licensing system that lead him to obtain a license which allowed him, an unfit person to be responsible for the lives of others and tragically responsible for their deaths as well. This needs to be investigated by the authorities and not merely dismissed as just another tragic unavoidable accident. This is not the first time this has happened, and alas if things continue as they are now, this will not be the last accident which will lead to so many deaths.
Let's hope that these peoples deaths will not be in vain. I hope the above issues can be addressed by the authorities and I hope all Libyans will begin to contribute to the safety of their roads.
Again my sympathies go out to the families of the dead and may Allah bless the deceased with paradise.
Saturday, April 12, 2008
Bus Crash Kills 36 outside Tripoli/Libya
I just read the shocking and horrible news of an RTA in Libya, I've posted the news item below in red text.
When will these accidents stop? When will some one do something to improve the standards of road safety in Libya? More stringent regulations are needed and tough laws introduced and enforced to prevent the high death and injury rates in our beloved country. Too many have died and sadly this won't stop until something is done to improve the safety of our roads. May Allah give mercy to those that have died and my sincere condolences go out to the families of the deceased, may Allah give them patience at this difficult time.
When will people be shocked enough to do something about this terrible situation? If nothing is done, many others will continue to die.
Road deaths are preventable, one death is one to many, that's what we don't seem to understand.
What is happening now in Libya in terms of road safety is catastrophic and getting worse, this needs to be addressed and it's mainly due to a lack of a proper modern scientific road safety policy. This should be a priority and it should be investigated immediately, or eventually according to the grim statistics people reading this may one day be part of these very statistics. I am sure there are very good and humane people within the authorities who are also very concerned, please I urge you to do more to improve road safety in our country, there is a lot of knowledge out there to assist you and many people who can contribute to improving the issue. Please don't let these 36 people who have died become just another statistic, let them be a wake up call to do some thing about this very sad situation.
The news reports in Arabic and English (Links here and here):
لقي 36 شخصا مصرعهم وأصيب 9 آخرون بجراح في حادث مروري مروع وقع فجر اليوم على طريق وادي سوف الجين بمدينة مزدة بشعبية غريان الليبية. وأرجعت مصادر إدارة العلاقات باللجنة الشعبية العامة للأمن العام الحادث إلى اصطدام حافلة لنقل الركاب كانت في طريقها من مدينة سبها إلى طرابلس بسيارة نقل خفيف الأمر الذي أدى إلى انحراف الحافلة عن مسارها وتدحرجها وسقوطها بالوادي.. موضحة أن السرعة وعدم التقيد بقواعد وإشارات المرور سبب وقوع الحادث
Libya bus crash kills 36 people outside Tripoli
TRIPOLI, April 11 (Reuters) - At least 36 people were killed on Friday when a bus in which they were travelling collided with a car outside the Libyan capital Tripoli, the official news agency Jana quoted the Interior Ministry as saying.
Nine other passengers were injured, five of them seriously, it said, adding that the dead and the injured were from several foreign countries.
Tuesday, March 18, 2008
Road Safety: New Libyan Road Safety Videos
AngloLibyan, can I ask a huge favor again, could you please post them on your blog as well, as people are more likely to see them on your blog, thank you.
Speed Kills (1):
Speed Kills (2):
Mobile Phones and driving (1):
Mobile phones and driving (2):
Seat belts (1):
Seat Belts (2):
Monday, March 10, 2008
مؤتمر وطني بليبيا لدق ناقوس الخطر حول حوادث المرور
There is a plan to organise a conference on road traffic accidents in Libya due to the high death/injury rates which seems to increase on a yearly basis.
I wish them the best, we need to do more to try to reduce this high death rate on our roads. I hope they can learn from others and implement what they learnt and as soon as possible. According to the WHO we have one of the highest Road deaths rates in the region.
الجزيرة نت- خالد المهير- بنغازي
أمام الارتفاع المخيف لعدد ضحايا حوادث السير تعتزم السلطات الليبية إقامة مؤتمر لبحث المشكلة من مختلف جوانبها مع السعي إلى طرحه على المستوى الدولي لدق ناقوس الخطر على أوسع مدى
ويتوقع أن يقام المؤتمر الوطني الأول لحوادث الطرق في الخامس من مايو/أيار المقبل في بنغازي ليكون مناسبة لإطلاع الرأي العام على حقيقة الأرقام والإحصائيات المخيفة حسب تعبيرات المسؤولين.
وفي هذا الصدد وصف مدير إدارة المرور بمدينة بنغازي عاشور شوايل مؤشرات ارتفاع معدلات حوادث الطرق بالمخيفة، مشيرا إلى أن الحوادث عام 2007 أدت إلى وفاة 2138 شخصا.
وأوضح شوايل في حديث مع الجزيرة نت أن 3670 حادثا ترتب عليها 5950 إصابة بليغة تعني الوفاة لاحقا.
وأكد شوايل أن هذه المؤشرات دفعت إلى التفكير جديا في إقامة مؤتمر وطني في ليبيا مع السعي لتدويله من أجل تسليط الضوء على الظاهرة ودق ناقوس الخطر.
وأورد المسؤول أرقاما تشير إلى أن الحوادث التي شهدتها البلاد بين 2003 و2007 أدت إلى وفاة 9330 شخصا، وتضرر 77507 سيارات، وقدر حجم الأضرار بحوالي 81 مليون دولار.
ويعزو المسؤولون الليبيون ارتفاع نسبة الحوادث لعدة أسباب أبرزها سلوك السائقين، والمشاة، والسرعة الفائقة، إضافة إلى تصميم الطرق ووضع العلامات الإرشادية أحيانا.
عاشور شوايل وصف معدلات حوادث المرور في ليبيا بالمخيفة (الجزيرة نت)
انخفاض نسبي
ولاحظ المقدم محمد الجازوي وهو مسؤول في نقطة التحقيق بمستشفى الجلاء لطب وجراحة الحوادث ببنغازي أن الفترة الأخيرة شهدت انخفاضا كبيرا في الحوادث مقارنة مع الأعوام الماضية.
وذكر الجازوي في حديث للجزيرة نت أن الانخفاض يعود لإغلاق الفتحات العشوائية في الطرق الرئيسية والفرعية التي كانت سببا مباشرا في عدد كبير من الحوادث.
وأفاد مصدر طبي بأن مستشفى الجلاء ببنغازي استقبل في الفترة الممتدة من 1 يناير/ كانون الثاني 2007 إلى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه 17948 شخصا أصيبوا في الحوادث بينهم 2300 إصابتهم بالغة.
ولاحظ نفس المصدر أن أعلى نسبة حوادث تسجل في الفترة ما بين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول خاصة في فترات العطل حيث ترتفع حدة الضغط في المرور بسبب النزهات والمناسبات الاجتماعية.
يشار إلى أن ليبيا تحتل الترتيب الثاني بعد عمان من حيث عدد الحوادث، حسب آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة
Sunday, August 26, 2007
Road Safety: My new video
Wednesday, April 18, 2007
Road safety and Islam فقه المرور وآدابه في الإسلام
Hi every one,
Now, I found this excellent article on road manners and etiquette in Islam on a Saudi web site which I thought was important to point out. It offers religious insight to road safety. I hope you find it useful, you can see the article by Dr Misfer Ali Al-Qahtani (جزاه الله خيراً) on the original website here (esp. for article references).
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر انطلق بنا لنزور أم أيمن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما دخلا عليها، بكت. فقالا:" ما يبكيك فما عند الله خير لرسوله". قالت:" ابكي أن وحي السماء انقطع". فهيجتهما على البكاء فجعلت تبكي ويبكيان معها .
لقد كان وحي السماء للحياة أشبه بسريان الروح في الجسد الميت الخاوي أو كالنور الساطع الدفيء يشع ويضيء في غياهب الظلام الدامس كما قال الله عز وجل:"ولقد أوحينا إليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا " [الشورى52] إن بكاء الصحابة لنقطاع الوحي لم يقل عن بكائهم لفقد شخص النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان ذلك الوحي بالنسبة لهم كالبلسم الشافي من كل أمراض ومشكلات المجتمع؛ تأتي المرأة الواهنة لتشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها في مشكلة خاصة لم يعلم بها أحد، فينزل الوحي معالجاً لها ومصلحاً لهما، كما في قوله تعالى "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير"[المجادلة1] فضلاً عن دور الوحي في تنظيم حياة الناس في جميع المجالات وحل جميع مشكلاتهم الصغرى والكبرى.
ولعلنا في هذا المقام أن نسلط الضوء على دور الشريعة الإسلامية في تنظيم شأن من شؤون الحياة وهو المتعلق بمرور الناس في الطرقات والحقوق والآداب التي أمر بها الإسلام للمارة وأهل الطريق.
والنصوص الشريعة في هذا الباب عديدة و مستفيضة نورد منها على سبيل المثال:
ما جاء في قوله تعالى:"وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"[الفرقان63]
وقوله تعالى:"وإذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا نبتغي الجاهلين " [القصص55]
وقوله تعالى:" ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً. ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا . كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها " [الإسراء36، 37]
كما بين النبي صلى الله عليه وسلم بعض حقوق الطريق وآداب المرور في عدة توجيهات منها:
ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إياكم والجلوس في الطرقات " قالوا يا رسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه " قالوا وما حقه قال:" غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " [2]
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر بعض أبواب الخير قوله: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك الرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" [3] .
إن مصادر الشريعة الموثقة قد طفحت بأمثال هذه النصوص مؤكدة هذه الحقوق، ومرشدة إلى هذه الأخلاق.
وسنؤكد على بعض آداب الطريق وحقوق المارة من خلال النقاط التالية:
1- المشي والركوب على هون:
فعباد الرحمن: هم خلاصة البشر يمشون في الطريق هوناً، لا تصنُّع ولا تكلف، ولا كبر ولا خيلاء، مشية تعبر عن شخصية متزنة، ونفس سوية مطمئنة تظهر صفاتها في مشية صاحبها. وقارٌ وسكينةٌ، وجدٌّ وقوةٌ من غير تماوتٍ أو مذلة، تأسياً بالقدوة الأولى محمد صلى الله عليه وسلم فهو غير صخَّابٍ في الأسواق ، حين يمشي يتكفَّأ تكفؤاً، أسرع الناس مشية وأحسنها وأسكنها، هكذا وصفه الواصفون، تلك هي مشيةُ أولي العزم والهمة والشجاعة، يمضي إلى قصده في انطلاقٍ واستقامةٍ لا يُصعر خده استكباراً، ولا يمشي في الأرض مرحاً. لا خفق بالنعال، ولا ضرب بالأقدام، لا يقصد إلى مزاحمة، ولا سوء أدب في الممازحة، يحترم نفسه في أدب جمٍّ، وخلقٍ عالٍ لا يسير سير الجبارين، ولا يضطرب في خفة الجاهلين. إنه المشي الهون المناسب للرحمة في عباد الرحمن، وحين يكون السير مع الرفاق فلا يتقدم من أجل أن يسير الناس خلفه، ولا يركب ليمشي غيره راجلاً.
ولا يختلف الحال عمن ركب سيارته فإن عليه السير باعتدال واطمئنان من غير تهور أو مزاحمة .
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :"السرعة المقيدة عند الجهات المختصة الأصل أنه يجب على الإنسان أن يتقيد بها لأنها أوامر ولي الأمر وقد قال الله تعالى :"يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "[النساء 59]" [4]
2- غض الصوت:
أما غض الصوت وخفضه فهو من سيما أصحاب الخلق الرفيع، وذلك في الطريق، وأدب الحديث أولى وأحرى. إنه عنوان الثقة بالنفس، وصدق الحديث، وقوة الحجة يصاحب ذلك حلم وصفح، وإعراض عن البذاءة من القول، والفحش من الحديث تجنباً لحماقة الحمقى، وسفاهة السفهاء.ولا يرفع صوته من غير حاجة إلا سيء الأدب ضعيف الحجة، يريد إخفاء رعونته بالحدة من الصوت، والغليظ من القول. وسائق السيارة يلزمه غض صوته فلا يرفع صوت المذياع أو مسجل السيارة ليسمع من في الشارع ويؤذي المارة من حوله ، كما يلزمه أن يراعي غيره عند استخدام منبه السيارة فلا يستعمله إلا عند الحاجة مراعاة لشعور إخوانه المسلمين .
3- غض البصر:
فذلك حق لأهل الطريق من المارة والجالسين.. تحفظ حرماتهم وعوراتهم، فالنظر بريد الخطايا، وإنك لترى في الطرقات والأسواق من يُرسل بصره محمَّلاً ببواعث الفتنة، ودواعي الشهوة، وقد يُتبع ذلك بكلمات وإشارات قاتلة للدين والحياء مسقطة للمروءة والعفاف.كماينبغي على راكب السيارة مراعاة حرمات الناس وعوراتهم أثناء الوقوف عند الإشارات المرورية لقرب السيارات بعضها من بعض ، كما ينبغي الحذر من المعاكسات التي أصبحت ظاهرة مرضية ومنكراً علنياً في كثير من الأسواق والمجمعات التجارية .
4- كف الأذى:
وكف الأذى عن الطريق من أبرز الحقوق. والأذى كلمة جامعة لكل ما يؤذي المسلمين من قول وعمل، يقول عليه الصلاة والسلام: ((لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس)) [5] .
وحينما طلب أبو برزة – رضي الله عنه – من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه شيئاً ينتفع به قال: ((اعزل الأذى عن طريق المسلمين)) [6] .
وفي خبر آخر: ((بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق، فأخَّره، فشكر الله له؛ فغفر له)) [7] .
وإذا كان هذا الثواب العظيم لمن يكف الأذى، فكيف تكون العقوبة لمن يتعمد إيذاء الناس في طرقاتهم ومجالسهم، ويجلب المستقذرات، وينشر المخلفات في متنزهاتهم، وأماكن استظلالهم.
روى حذيفة بن أسيد – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من آذى المسلمين في طرقهم؛ وجبت عليه لعنتهم)) [8].
وفي حديث أبي هريرة: ((اتقوا اللعَّانين)) قالوا: وما اللعانان يا رسول الله؟ قال: ((الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلِّهم)) [9].
5- الطريق ملك للجميع:
وهو من المرافق العامة ، للجميع الانتفاع به بما لا يضر الآخرين باتفاق الفقهاء ، ومنفعته الأصلية : المرور فيه ، لأنه وضع لذلك ، فيباح لهم الانتفاع بما وضع له ، وهو المرور بلا خلاف ، وكذلك يباح للجميع الانتفاع بغير المرور مما لا يضر المارة ، كالجلوس في الطريق الواسعة لانتظار رفيق أو سؤال إن لم يضر المارة ، وإن لم يأذن الإمام بذلك لاتفاق الناس في سائر الأزمان والأعصار على ذلك ، وهذا أيضا محل اتفاق بين الفقهاء ، فإن ضر المارة أو ضيق عليهم لم يجز لخبر : "لا ضرر ولا ضرار" [10]
كما ذهب الفقهاء إلى حرمة التصرف في الطريق النافذة ويعبر عنه ب ( الشارع ) بما يضر المارة في مرورهم ، لأن الحق لعامة المسلمين ، فليس لأحد أن يضارهم في حقهم ، ويمتنع عند جمهور الفقهاء بناء دكة - وهي التي تبنى للجلوس عليها ونحوها - في الطريق النافدة وغرس شجرة فيها وإن اتسع الطريق ، وأذن الإمام ، وانتفى الضرر ، وبنيت للمصلحة العامة؛ لمنعهما الطروق في محلهما ، ولأنه بناء في غير ملكه بغير إذنه ، وقد يؤذي المارة فيما بعد ، ويضيق عليهم ، ويعثر به العاثر ، فلم يجز ، ولأنه إذا طال الزمن أشبه موضعهما الأملاك الخاصة ، وانقطع استحقاق الطروق .[11]
يتضح مما سبق تشديد الفقهاء ومنعهم من أي تصرف قد يضر المارة ويمنع استحقاقهم للطريق ؛ لأنه حق للجميع ولهذا نُهي عن الصلاة في قارعة الطريق مع أنها أعظم عبادة ، كما مُنع المسلم من التعريس على الطريق [12]. كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم :"إذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام" [13]
ولهذا لا ينبغي لأصحاب السيارات قطع طريق نافذ لأغراض شخصية ولا تضييقه على المارة ولا منع أحد من التصرف فيه؛ بل يضمن شرعا إن تعمد إيذاء أحد من أصحاب الطريق .
6- الطريق أمن وآمان:
يعتبر قطع الطريق وإخافة السبيل وترويع الآمنين من أكبر الكبائر وهي من الحدود باتفاق الفقهاء ، وسمى القرآن مرتكبيها : محاربين لله ورسوله وساعين في الأرض بالفساد وغلظ عقوبتها أشد التغليظ فقال عز وجل :"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض"[المائدة33] ونفى النبي صلى الله عليه وسلم انتسابهم للإسلام فقال علية الصلاة والسلام :"من حمل علينا السلاح فليس منا " [14]
كذلك لا يجوز استخدام السلاح أو حمل ما يزعج الناس أو يخفهم ولو لم يقصد الاعتداء ،كمن يمشي في طريق الناس أو في أسواقهم وهو يحمل سيفاً خارجاً من غمده أو خنجراً مظهراً حدّه أو معه مسدس أو بندقية محشوة رصاصاً لأنه لا يضمن الإضرار بغيره قصد ذلك أو لم يقصده قال علية الصلاة والسلام :"إذا مر أحدكم في مجلس أو سوق وبيده نبل فليأخذ بنصلها ثم ليأخذ بنصلها ثم ليأخذ بنصلها .." [15]
7- حزام الأمان سبب في النجاة والاطمئنان:
كلنا موقنون أن السلامة والحفظ هي بيد الله عز وجل " فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين " ولكن الشرع أمر بأخذ الأسباب والعمل على وفقها لا الاعتماد عليها ، وقد ثبت بالتجربة القطعية أن حزام الأمان يخفف من فداحة المصيبة أثناء الحادث ويحمي السائق من هول الاصطدام .
ولا ننسى أن هناك أحزمة معنوية أخرى تقي بإذن الله عز وجل أخطار كثيرة بشرط أن تطبق بصدق عقيدة وقوة يقين ، مثل : دعاء الركوب ودعاء السفر وملازمة الأذكار أثناء قيادة السيارات .
8- الأنظمة المرورية ملزمة شرعاَ:
إن هذه الأنظمة وضعها الإمام لتنظيم سير الناس على هذه الطرق، وحفظ أرواحهم من الهلاك، وبناءاً على المصلحة العظيمة المترتبة عليها فإن إلزام ولي الأمر بها مشروع جرياً على قاعدة (تصرفات الإمام بالرعية منوطة بالمصلحة ) [16] والمصلحة هنا معتبرة فهي لم تخالف نصاً من الكتاب أو السنة ومنفعتها لعموم الناس حقيقية لا وهمية وهي إن لم تكن من الضروريات فلا تنزل أبداً عن رتبة الحاجيات.
يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله :"لا يجوز لأي مسلم أن يخالف أنظمة الدولة في شان المرور لما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى غيره . والدولة _ وفقها الله _ إنما وضعت ذلك حرصاً منها على مصلحة الجميع ورفع الضرر عن المسلمين فلا يجوز لأي احد أن يخالف ذلك وللمسئولين عقوبة من فعل ذلك بما يردعه وأمثاله " [17]
كما أفتى فضيلة الشيخ ابن جبرين بحرمة مخالفة أنظمة المرور في قوله :"لا تجوز مخالفة أنظمة ولوائح المرور التي وضعت لتنظيم السير ، ولتلافي الحوادث وللزجر عن المخاطر والمهاترات، وذلك مثل الإشارات التي وضعت في تقاطع الطرق ،واللافتات التي وضعت للتهدئة أو تخفيف السعة ...فعلى هذا من يعرف الهدف من وضعها ثم يخالف السير على منهجها عاصيا للدولة فيما فيه مصلحة ظاهرة ويكون متعرضا للأخطار وما وقع منه فهو اهل للجزاء والعقوبة ،وتعتبر ما تضعه الدولة على المخالفين من الغرامات ومن الجزاءات واقعا موقعه ". [18]
وقد سبق أن أصدر مجمع الفقه الإسلامي قراره رقم 75/2/د8 بوجوب الالتزام بأنظمة المرور والمنع من مخالفتها .
9- دراسات واحصاءات تبين خطر الحوادث المرورية على الفرد والمجتمع:
أظهرت دراسة أعدها مجلس التعاون الخليجي ونشرت في تاريخ 3/9/2000م أن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أكثر بلدان العالم التي تشهد حوادث مرورية مميتة، وأظهرت الإحصائيات الرسمية في المملكة أن 4 آلاف شخص قُتلوا وأصيب 32 ألفاً آخرون نتيجة حوادث السيارات على مدى العام الماضي فقط، مما يُعدّ واحداً من أعلى نسب حوادث المرور في العالم.
وبلغت الحوادث التي وقعت العام الماضي 1423هـ3055649 حادثا مروريا نتج عنها 3913 حالة وفاة و 28379إصابة 10 % من المصابين أصبحوا معاقين . ويعتبر مجموع من قتل جرّاء الحوادث المرورية خلال العشر السنوات الماضية أكثر من 30 ألف قتيل .
وعن حجم الخسائر المالية التي تتسبب فيها هذه الحوادث المرورية؛ ذكرت الدراسة السابقة أنها تقدر بـ 21 مليار ريال سعودي سنوياً، أي ما يعادل 6 مليارات ونصف المليار دولار تقريباً؛ مما يعني أن السعودية تفقد 4% سنوياً من الناتج المحلي نتيجة لهذه الحوادث.
واختتمت الدراسة بالقول إنه خلال 30 عاماً وقع في المملكة العربية السعودية حوالي مليون ونصف المليون حادث مروري، وهي نسبة عالية جداً في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 18 مليون نسمة [19].
10-الجناية في الحوادث المرورية:
إن موضوع الجناية في حوادث المرور في وسائل النقل المعاصرة من الموضوعات الفقهية التي تحتاج إلى دراسة متقنة وبحث دقيق في نوازلها الجديدة وذلك بالنظر إلى الظروف المعاصرة التي تنوعت فيها صور الحوادث وجزئياتها ، وكثرت واقعاتها للتوسع في استخدام الوسائل الجديدة السريعة السير .. فأضحت واقعاً مشكلاً أمام القضاء لما يترتب على تلك الحوادث المرورية من ضمانات وجنايات وأضرار بالغة في الأرواح والأموال ؛ مما جعلها من نوازل العصر الملحّة في معرفة أحكامها ورأي الشرع في مستجداتها .
وفقهاؤنا الأوائل قد تحدثوا في أحكام الكثير من حوادث السير مع بساطة وسائلها في عصرهم إلا أن ما دوّنوه في كتبهم ومصنفاتهم يعتبر للفقيه المعاصر قواعد ومنارات تدله على مناط الأحكام ووجه الاستنباط في أمثال نوازل المرور المعاصرة كحكم الالتزام بأنظمة المرور ، ومدى مسئولية السائق عما تحدثه سيارته أو مركبته من ضرر ، وحكم ما تسببه البهائم من حوادث للسير في الطرقات وغيرها ؟
الحكم الشرعي : ـ
بحث مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي بعض الأحكام المتعلقة بحوادث المرور المعاصرة ، وبعد اطلاعه على البحوث التي وردت إليه بهذا الشأن واستماعه للمناقشات العلمية التي دارت حوله ، وبالنظر إلى تفاقم حوادث السير وزيادة أخطارها على أرواح الناس وممتلكاتهم ، واقتضاء المصلحة سن الأنظمة المتعلقة بترخيص المركبات بما يحقق شروط الأمن كسلامة الأجهزة وقواعد نقل الملكية ورخص القيادة والاحتياط الكافي بمنح رخص القيادة بالشروط الخاصة بالنسبة للسن والقدرة والرؤية والدراية بقواعد المرور والتقيد بها وتحديد السرعة المعقولة والمحمولة ، قرر المجمع ما يلي :-
أولاً :
أ - أن الالتزام بتلك الأنظمة التي لا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية واجب شرعاً ، لأنه من طاعة ولي الأمر فيما ينظمه من إجراءات بناءً على دليل المصالح المرسلة ، وينبغي أن تشتمل تلك الأنظمة على الأحكام الشرعية التي لم تطبق في هذا المجال .
ب- مما تقتضيه المصلحة أيضاً سن الأنظمة الزاجرة بأنواعها ، ومنها التعزير المالي لمن يخالف تلك التعليمات المنظمة للمرور لردع من يُعرِّض أمن الناس للخطر في الطرقات والأسواق من أصحاب المركبات ووسائل النقل الأخرى أخذاً بأحكام الحسبة المقررة .
ثانياً :
الحوادث التي تنتج عن تسيير المركبات تطبق عليها أحكام الجنايات المقررة في الشريعة الإسلامية ، وإن كانت في الغالب من قبيل الخطأ ، والسائق مسؤول عما يحدثه بالغير من أضرار ، سواء في البدن أم المال إذا تحققت عناصرها من خطأ وضرر ولا يعفى من هذه المسؤولية إلا في الحالات الآتية :-
أ ـ إذا كان الحادث نتيجة لقوة قاهرة لا يستطيع دفعها وتعذر عليه الاحتراز منها ، وهي كل أمر عارض خارج عن تدخل الإنسان .
ب ـ إذا كان بسبب فعل المتضرر المؤثر تأثيراً قوياً في إحداث النتيجة .
ج ـ إذا كان الحادث بسبب خطأ الغير أو تعديه فيتحمل ذلك الغير المسؤولية
ثالثاً :
ما تسببه البهائم من حوادث السير في الطرقات يضمن أربابها الأضرار التي تنجم عن فعلها إن كانوا مقصرين في ضبطها ، والفصل في ذلك إلى القضاء
رابعاً :
إذا اشترك السائق والمتضرر في إحداث الضرر كان على كل واحد منهما تبعة ما تلف من الآخر من نفس أو مال .
خامساً :
أ ـ مع مراعاة ما سيأتي من تفصيل ، فإن الأصل أن المباشر ضامن ولو لم يكن متعدياً ، وأما المتسبب فلا يضمن إلا إذا كان متعدياً أو مفرطاً .
ب ـ إذا اجتمع المباشر مع المتسبب كانت المسؤولية على المباشر دون المتسبب إلا إذا كان المتسبب متعدياً والمباشر غير متعد .
ج ـ إذا اجتمع سببان مختلفان كل واحد منهما مؤثر في الضرر ، فعلى كل واحد من المتسببين المسؤولية بحسب نسبة تأثيره في الضرر ، وإذا استويا أو لم تعرف نسبة أثر كل واحد منهما فالتبعة عليهما في السواء . والله أعلم )) [20] .
وقد قامت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية ببحث أحكام حوادث السيارات وتوصلت إلى جملة من الأحكام لا تختلف في عمومها عن قرار المجمع [21] .
تقرير الاستدلال على حكم هذه النازلة : ـ
نجد أن الأحكام التي قررها المجمع بشأن حوادث السير مبنية في مجملها على دليل المصلحة المرسلة وبعض القواعد والضوابط الفقهية التي يمكن للقاضي والمفتي إدراج الكثير من النوازل المرورية المعاصرة ضمنها .
وبالنظر التفصيلي في القرار نلحظ ما يلي :-
أولاً : أن المصلحة المرسلة هي دليل الالتزام بالأنظمة المرورية التي لا تخالف أحكام الشريعة لما في الالتزام بها وطاعة ولي الأمر فيما ينظمه من إجراءاتها من حفظ لمقصود الشرع في الأنفس والأموال ولو اقتضى الأمر إلى سن العقوبات الزاجرة لمن يخالف تلك الأنظمة المصلحية [22].
والعمل بالمصلحة المرسلة حجة عند الأكثر من أهل العلم [23].
ثانياً : أن من القواعد المهمة التي تضبط حقوق الناس في حوادث المرور ؛ قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا ضرر ولا ضرار )) [24] وهذا الحديث يقرر قاعدة كلية هي من مبادئ الشريعة الإسلامية من رفع الضرر وتحريم الإضرار بالغير، وهذا الحديث إذا تأملنا فيه لا يكتفي بتحريم إضرار الغير فقط ، بل يشير إلى وجوب الضمان على من سببه ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين هذا الأصل بصيغة النهي الذي يدل على التحريم فقط ، بل إنه صلى الله عليه وسلم ذكره بصيغة نفي الجنس ، وفيه إشارة لطيفة إلى أنه كما يجب على الإنسان أن يجتنب من إضرار غيره ، كذلك يجب عليه ، إن صدر منه شيء من ذلك ، أن ينفي الضرر عن المضرور الذي أصابه ، إما بردّه إلى الحالة الأصلية إن أمكن ، وإما بتعويضه عن الضرر وأداء الضمان إليه ، ليكون عوضاً عما فاته [25].
ومما يدل على وجوب تعويض المصاب ؛ أحكام الديات المبسوطة في كتب الفقه والحديث ومن جملتها فيما يخصّ موضوعنا ، حديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن ناقةً له دخلت حائطاً لرجل فأفسدت فيه ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن على أهل الحوائط حفظها بالنهار ، وأن ما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها [26].
وهذا الحديث من أصرح الأدلة على أن من سبّب ضرراً لآخر فإنه ضامن لما أصابه، فالسائق للمركبات الناقلة مسؤول عما يحدثه بالغير من أضرار نتيجة الحوادث المرورية التي تقع به سواء كان الضرر في البدن أم المال بشرط تحقق عناصر الضمان ؛ وجملتها كما قرّره الفقهاء : أن الضمان يتحقق بأمور ثلاثة :-
التعدي والضرر وإفضائه إلى الإضرار بنفسه أو سببه المباشر [27].
أما إذا وقع الحادث نتيجة لقوة قاهرة لا يستطيع دفعها أو لسبب خطأ الغير وتعديه فإنه لا يضمن قياساً على راكب البهيمة فإنه يضمن جناية يدها وفمها ووطئها برجلها ولا يضمن ما نفحت برجلها أو بذنبها لأنه لا يمكنه أن يمنعها منه ، وكذا من نفّر البهيمة أو نخسها ضمن وحده جنايتها دون المتصرف فيها لأنه المتسبب [28]. وحديث: (( العجماء جرحها جبار ))[29] محمولٌ على من لا يدّ له عليها وليس لها قائد أو راكب [30] .
ثالثاً : ما تسببه البهائم من حوادث السير في الطرقات فيضمن أربابها الأضرار التي تنجم عن فعلها إن كانوا مقصرين في ضبطها لعموم قضاء النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الحوائط بحفظها في النهار وأن ما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها [31] ؛ لتفريطهم في حفظها .
وما يترتب على إهمال هذه البهائم من مفاسد وأضرار وحوادث مفجعة جعلت من السائغ شرعاً أن يتحمل أربابها الضمان والمسئولية الناجمة عنها لضررها ولمخالفة أصحابها الأنظمة واللوائح الآمرة بحفظها [32] .
رابعاً : في حالة اجتماع المباشرة والتسبب في وقوع الحادث ، فإن هناك بعض القواعد الفقهية التي قررها الفقهاء لمعرفة الضامن في الحادث هل هو المباشر أو المتسبب ؟ ومن تلك القواعد :-
- (( المباشر ضامن ، وأن لم يكن متعدياً )) [33] .
- (( المسبب ضامن إن كان متعدياً )) [34] .
- (( إذا اجتمع المباشر والمسبب ، أضيف الحكم إلى المباشر ))[35] .
وقد ابتنى على هذه القواعد تحديد الضمان والمسؤولية الجزئية الواقعة عند حصول حوادث السير المشتركة [36] .
وختاماً: أسأل الله عز وجل أن يقينا شر الحوادث والأضرار، وأن ينعم علينا بالأمن والإيمان، وأن يهدي ضالنا ويصلح شبابنا ويرحم موتانا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.